إِحذَر أَيها المُرتَشي

[ad id=”66258″]
بقلم الشيخ السيد العباسي 

لنعلم أحبتي أن الأصل في وجودنا هو طاعة ربنا لقوله تعالي (وما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون ماأريد منهم من رزق وماأريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ) لو سألت أحبابي 
هل عندك شك في أن الله هو الرزاق ؟
ستقول لا ابدا
سأقول لك فلماذا ترتشي أو تسرق ؟
إن علي الإنسان أن ينظر الي كل قول أو عمل يقربه من الله ويبتعد عن كل مايُبعده عن الله سواء فعل أو قول
ولذلك فعلينا أن نتحري الحلال والحرام في كل حياتنا
فقد ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين ، فقال : ( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات وأعملوا صالحاً إني بما تعملون عليم ) وقال : ( يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم وأشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون ) ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء ، يا رب ، يا رب ، ومطعمه حرام ، ومشربه حرام ، وملبسه حرام ، وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك ) (رواه مسلم في صحيحه ،

[ad id=”1177″]
فعلينا أن نتقي الله في المال الحرام بشتي انواعه واشكاله فهو خبيث وقد حرمه الله لقوله تعالي (قل لايستوي الخبيث والطيب ولو اعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله ياأولي الألباب )
وكم من مال حرام له صور مغلفه زينه الشيطان للناس فأدخله علي ضعاف النفوس بأجمل الأسماء والاشكال كهديه مثلا .
ووصل الحال الي حد اللعن والطرد من رحمات الله
فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : لعن الله الراشي والمرتشي .
والراشي هو دافع الرشوه
والمرتشي هو قابض المال
وهذا اللعن للتنفير من هذا العمل وهو الرشوه التي فيها إحقاق باطل أو إبطال حق أو أكل المال بالباطل 
[ad id=”1177″]
واللعن هو الإبعاد من رحمة الله فلايجوز للإنسان أن يدخل في هذه الأمور .
وكم من الموظفين هذه الأيام ممن لايخافون الله نراهم يأكلون المال الحرام وهو لايعلم أن هذا المال مدعاة للفقر والهلاك والدمار
فكم من أُناس إنحرفت اخلاقهم حتي زين لهم الشيطان طريق الشر وزخرفه لهم فأصبحت الرشوة تنخر في جسد الأمه فهي تفسد الدين والدنيا والفرد والمجتمع
فعلينا أن نحذر من سخط ربنا وعقابه ونتجنب غضبه وعذابه ونقي انفسنا واهلينا المال الحرام المؤدي الي عذاب الله .
ألم يقل ربنا (يآأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجاره )
وكم نري من أناس فقراء يعانون أشد انواع الفقر والجوع ولكنهم يتميزون بعفة النفس وقوة الإيمان وهم شامخي الأخلاق فلايمدون أيديهم الي مال حرام من رشوه أو محسوبيه أبدا ولكنهم يتقون الله في أنفسهم وأولادهم
لأنهم يرجون رحمة الله ويخافون عقابه وعذابه
فهل بعد ذلك يستطيع الشيطان والنفس الأماره بالسوء أن تسول لنا بالشر وطريق الشر وأخذ الرشوه ..لا أبدا
فالتحذر أيها المُرتشي
 

Related posts