لماذا هم في حياتي؟!.

بقلم
استشاري/هبة الصغير

أحيانا يضع الله في طريقك أشخاصًا تبتلى بهم؛ فهل تعلم أن سبب وجودهم في حياتك هو لصالحك؛ كي تصلح ما بداخلك!

قد تتعامل أحيانا مع شخص عصبي؛ فتتعلم الصبر، أو شخص آخر أناني؛ فتتعلم الحكمة؛ وقس على ذلك باقي الصفات المزعجة.

ولكن كن على يقين بأن الله – سبحانه – يعالجك أنت من خلال هؤلاء الأشخاص والمواقف المزعجة التي تصدر منهم.

ولكن عليك أن تكون متفهما؛ وانظر لكل شخص يدخل في حياتك؛ كأنه الرجل الصالح بالنسبة لموسى – عليهم السلام -.

وقل في نفسك :
(ماذا سأتعلم من وجود هذا الشخص في حياتي؟) ؛ أو (ما هي الرسالة التي ستصلني من مرور هذا الإنسان في حياتي؟) .

إذا كان الناس كلهم رائعين ؛ فكيف ستتعلم الصبر ، والحكمة ، والرحمة ، والتسامح ، والحكمة في التعامل

مثال :
لو صاحبت شخصًا سريع الانفعال ؛ فإنه سيجعلك تنتبه لكلامك ؛ وتختار ألفاظك قبل التلفظ بها ، وهذا أمر حسن (وعي) وبذلك تكون قد اتصفت بفضيلة لم تكن فيك .

أغلبنا قلوبنا ضيقة ؛ فلا نُدخل في قلوبنا إلا أشخاصًا بصفات محددة مسبقًا ! والله تعالى بواسع علمه ؛ يريد أن يوسع قلوبنا للناس ؛ فتكون مصدر حب لكل الناس وتقبل لهم .

تأكد أن كل شخص مختلف عنك ؛ هو بالنسبة لك (دواء تحتاجه في رحلة علاجك لصفاتك وتحسين طبائعك) .

الله تعالى قادر على أن يحيطك بأناس يشبهونك تمامًا ؛ ولكن هذا الأمر ليس فيه لك أدنى مصلحة !

جاهد نفسك ضد الإدانة ؛ وجاهد نفسك ضد إصدار الأحكام على الناس ؛ وجاهد نفسك ضد سوء الظن ، وجاهد نفسك ضد الغيرة ؛ ومع كل شخص مختلف عنك عليك أن تفهم غضبك .

كن صادقا مع نفسك ؛ واسألها ما هو السبب الحقيقي لغضبك؟ لا تفتح حوارات مع الشيطان ، ولا تكسر المحبة ، ولا تتسبب بأدنى ألم للآخرين ؛ سواء بالتجريح بالكلام ؛ أو الإساءة ، والقسوة بالتصرفات والأحكام .

دوما حكِّم عقلك ؛ وضع نفسك في مواقع الآخرين ..

Related posts

Leave a Comment