ولاتلقوا” بأيديكم الي التهلكه.

بقلم…الشيخ السيد العباسي

لنقف لحظة ايها الاحباب امام قرآن ربنا لنعلم ان الله سبحانه وتعالي امرنا في قوله (ولاتلقوا بأيديكم الي التهلكه)
اننا امام واقع مرير شديد الخطورة ؛ لأن الكثير منا ومن ابنائنا نقع في هذا الخطر سواءا بقصد او بغير قصد وقد امتلأت المستشفيات من سوء الاستخدام..
لنعلم ان الله سبحانه قد انعم علينا بنعم عظيمة ومن هذه النعم التي نقضي بها امور حياتنا وتعيننا علي قضاءها هي وسيلة المواصلات (سياره او موتيسيكل) أو غيرها..
ولكن الناس يظنون انهم يفرحون ويمرحون ونسوا في خضم افراحهم ولعبهم انهم يمكن ان يصلوا الي درجة الاستهتار ليس بأنفسهم فقط وإنما بأرواح الناس..
واساؤا استخدامها..
فصارت النعمة مصدر للإزعاج والشر وسوء الاستخدام..
ولما ركبها شباب غير متحملين للمسؤوليه أو ربما كبار..
كثرت الحوادث..وربما صارت القيادة مغامره..
بل وصار كثير من الشباب هداهم الله ؛ كأنهم في مضمار للسباق ولاحول ولاقوة الا بالله…
فكم بسبب استهتارهم وقلة معرفتهم بحق السيارة وحرمة الطريق …
كم من الباكين علي آبائهم ..
وكم من الباكين علي ابنائهم.
وكم من الباكيات علي ابنائهن..
بل…..
كم من دموع سكبت ؛ وكم من قلوب تقطعت ؛ وكم من افئدة تمزقت..
بسبب….
نزوة هوجاء ؛ أو سرعة رعناء ..
…فتزاهقت من جرائها ارواح الابرياء.
…وتناثرت اعضاؤهم اشلاء.
…واريقت بين الحديد والزجاج الدماء…
ففقد الطفل امه ؛ وفقد الصبي المسكين اباه واخاه وعمه.
اما بسبب الاستهتار ؛ أو شرب المخدرات ؛ أوالغفلة اثناء القيادة ؛ او التعب والنعاس ؛ أو الإتصال بالتليفون ؛ أو مداعبة الأطفال اثناء القيادة .
للاسف الشديد ان السيارة جعلها بعض الشباب او حتي الكبار..
مكانا للعب والكلام والمزاح.وربما الملاكمه او المخاصمه…
وهنا تكون الكارثه الكبري والله تعالي يقول (ولاتقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما…النساء 29)
وقال تعالي(ولاتلقوا بأيديكم الي التهلكه…البقرة195)
ولذلك فعلينا..
ان نحافظ علي حرمة وحق الطريق..
وان نحافظ علي حرمة الاوراح..
وان نتخلق بأخلاق الحبيب رسول الله في كل امور حياتنا..
لأننا سنسأل عن هذه النعم وعن كيفية استخدامها يوم القيامة..
حتي لاياتي علينا يوم لاينفع الندم ولاالحسرة ولاالبكاء
والله اعلم

Related posts

Leave a Comment