الجمهورية اليوم دوت كوم
موقع اخباري شامل اخبار عربية وعالمية وظائف اهرام الجمعة خدمة الاسعار

نحو إرساء ثقافة الأمل .. !

- Advertisement -

[ad id=”1177″]

بقلم د : أمجد المصرى

سنوات ثقيلة الوطأ تمر على أرجاء مصر المحروسه واهلِها المؤمنين دوما بالله وبالأرض والذين تدربوا طوال تاريخهم عبر العصور والازمنه على تحمل الصعاب وانتظار النصر والفرج مهما كان الثمن غالياً طالما انهم فى النهايه يتحملون ويبذلون الغالى والرخيص من اجل للوطن وعزته وبقاؤه .. فى الحروب المتتاليه وفى الازمات الاقتصاديه وحتى فى سنوات التخبط الاخيره لم ينسى هذا الشعب ابداً ان هذا هو قدره المحتوم بأن يظل دائماً فى ابتلاء ورباط حتى يوم الدين ..يهون كل شىء ويبقى العلم المصرى خفاقاً فترخص الأرواح فداءاً للارض والعرض والكرامه

.. انها الهويه المصريه التى تميزه عن بقية شعوب الأرض كافه حتى وان جاعت البطون او ساءت الامور ففى لحظات الاختيار علمنا المصريون عبر التاريخ انهم متحيزون دائماً وابداً للوطن والبقاء والاستقرار .. انها العبقريه المصريه التى حيرت علماء الاجتماع السياسى وأجبرتهم دائماً على الانحناء لارادة وصلابة هذا الشعب الذى لا ينكسر ابداً حتى وان انحنت الظهور من عبء الحمول الثقال ولكن العود المصرى الصلب يأبى دائما ان يسقط او تلامس هامته أرض اليأس فينتصر فى كل معاركه بفعل هذه الجينات المتفرده التى تسرى فى دماء كل من شرب من نيل مصر العظيم .

[ad id=”1177″]

سنوات ثقيلة الظل تمر بنا نصارع فيها اعداء ظاهرون احيانا ومتسترون احياناً اخرى خلف اقنعه مزيفه لا يميزها الا من رسخ ايمانه واجاد قراءة المشهد ولولا رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه لكنا الان فى وضع مختلف كثيرا عما نحن فيه ولكنها ارادة الله فينا فهل نكون من عبادِه الشاكرين .. قليلا من التفاؤل وإشاعة الامل بين الصغار والبسطاء فى ربوع الوطن قد يدفعان الجميع نحو عبوراً جديداً نحن فى أمس الحاجه اليه ..

فرغم ضراوة الحرب واستعارها على هذا الوطن باستخدام اجيالاً متقدمه من الحروب النفسيه والاليكترونيه من اجل تثبيط الهمم وكسر العزيمه ترتكز دائما على العامل المؤثر فى البشر وهو الغلاء وعدم توافر السلع الاساسيه وتردى الاحوال المعيشيه بين البسطاء ومتوسطى الدخل فى هذا الوطن الكادح الا ان المتابع بموضوعيه ودون تحيز لتطور المؤشرات الاقتصاديه المصرىه سيجد نفسه راضياً بعض الشىء قانعاً بأننا على طريق صحيح وان كان طريقاً طويلاً شاقاً ولكنه فى النهايه قد يعد انجازاً رائعاً فى ظل ما واجهناه وما زلنا نتعرض له خلال سنواتنا الفائته والحاليه . من اهم هذه المؤشرات واوضحها هو ارتفاع صافي الاحتياطيات الدولية في نهاية شهر يوليو 2017 ليبلغ 36.1 مليار دولار بزيادة قدرها نحو 4.7 مليار دولار مقارنة مع ما وصله في نهاية شهر يونيو 2017 وليتجاوز للمرة الأولى احتياطيات مصر قبل يناير 2011 والتي بلغت حينها نحو 35.1 مليار دولار ولنصل الى رقم لم يتخيله اشد المتفائلين منذ سنوات قليله عندما اقترب احتياطينا النقدى من 13 مليار دولار عام 2013 …

[ad id=”1177″]

المؤشر الثانى وهو ثبات او بدء الانخفاض التدريجى البطىء لسعر صرف الدولار الامريكى مقارنة بالتوقعات السلبيه التى صاحبت عملية تعويم الجنيه المصرى حتى ان اغلب الاعلاميين والخبراء قد اجزموا بان يصل سعر الدولار الى اكثر من 25 جنيه فى خلال ايام او شهور ولكن الواقع يثبت يوميا اننا على الطريق السليم من اجل تثبيت سعر عادل ومنطقى للعمله الاجنبيه مبنى على عوامل العرض والطلب والانتاج .. اضف الى ذلك ارتفاع تحويلات المصريين فى الخارج لمدخراتهم من العملات الاجنبيه لتصل الى اعلى معدلاتها خلال السنوات السبع الماضيه بالاضافه الى مؤشر شديد الاهميه وهو تغير نظرة العالم ومؤسساته الاقتصاديه والماليه الكبرى لحالة لاقتصاد المصرى وارتفاع التصنيف الائتمانى لمصر ودخولنا فى المنطقه الامنه للاستثمار .

فوفقاً لاستطلاع رأي أجراه “سيتي بنك” على مجموعة من المستثمرين منذ شهور كانت مصر واحدة من أفضل 5 أسواق ناشئة أو مبتدئة سيتحسن أداؤها خلال الفتره القادمه حيث ذكر تقرير مفصل للسيد أندرو هاول محلل الأسواق المبتدئة لدى سيتي بنك العالمى إن المستثمرين الذين شملهم الاستطلاع أبدوا حماسهم للاستثمار في عدة أسواق منها مصر خاصة بعد الترويج والاعلان دولياً عن حزمة الاجراءات الاصلاحيه التى انتهجتها مصر وبدء العمل فى تنفيذ مجموعه من المشروعات العملاقه التى ستوفر بيئه جيده وبنيه اساسيه مناسبه للاستثمار مع اقتران ذلك ببعض التعديلات التشريعيه فى قوانين الاستثمار وتسهيل اجراءات تحرك روؤس الاموال الاجنبيه من والى الخارج .

في النهايهاذاً يرى العالم اننا سائرون على الطريق الصحيح ببعض الصبر وحسن الاداره وقوة الاراده فلماذا لا نتفائل وننشر بين ابناؤنا ثقافة الامل بان الغد سيكون افضل كثيرا مما مضى وان هذه السنوات العجاف على وشك الانتهاء لياتى الخير الوفير … هى دعوه للأمل والتمسك بالهويه المصريه التى لم ولن تعرف الياس ابداً طوال تاريخها فخلف كل انكسار يأتى أنتصار ومن الظلام يولد الفجر لترتفع دائماً راية الوطن خفاقه عاليه …. حفظ الله مصر .. حقظ الله الوطن .

[ad id=”1177″]

- Advertisement -

قد يعجبك ايضا
اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق