الومضة /روعة محسن الدندن/سوريا

ولدت في سبعينات القرن العشرين
أول من اكتشفها عربياً سنة 1964هو عز الدين المناصرةلها جذور عربية قديمة،
كوسيلة من وسائل التجديد الشعري تتفق مع مبدأ الاقتصاد
وهو المبدأ الذي، يتحكم بحياة العصر
من روادها
مظفر النواب، احمد مطر، زياد العناني، جلال الحكماوي
تتصف بـ
التفرد والخصوصية، التركيب، الوحدة العضوية، عدم المباشرة اي ايحاءً،الإقتصاد بالصورة والفكرة واللغة أيضاً
وهي لحظة او مشهد او موقف او إحساس شعري خاطف يمر خيالا او ذهنيا تتم صياغته شعراً او نثرا
بدايةً تأثرت بالأدب الاوربي، والأنجليزي لكنها ليست نسخةً منه
نعم، هي إحياء او إعادة صياغة لماعرفناه في الشعر العربي
فامتزجت فيها الخصائص التراثية والعالمية
هي شكلاً معنى يشبه الرعد او الوميض
كالابيات التي جرت مثلا على السنة الناس وتنقل شفاها قبل عصر الكتابة
وتسمى الومضة، التوقيفة، اللمحة، الحداثة الشعرية،، القصيدة الكتلة، قصيدة الفقرة،
المحة، لانها تلمح على ذهن الشاعر
قصيدة المفارقة، لانها تفارق القصائد المعتادة
قصيدة الأسئلة، لأنها جوابا لأسئلة
وقصيدة القص الشعري، لانها اقتطعت من قصيدة طويلة
والقصيدة اللاقطة، لان للشاعر التقطها من ظواهر
الومضة، بضع كلمات مضغوطة جدا
لانقول طعنه بسكين حادة في ظهره ونتيجة للطعنة نزف كثيرا من الدم واخيرا فارق الحياة بعد ان مات
هذا تقريري، اخباري
نقول، طعنه غدرا فمات بثلاث كلمات نختصرها
لان الطعن معروف بسكين فمات، يعني نزف الى ان مات
فالإختصار تضمن مل هذه المعاني
مثالان للومضة
(. عهد الاوفياء زرع تجنيه رطباً جنيا
والغدر تذروه الرياحُ)روعة
– مجهدٌ كالمخمور يترنح
يوقظه امر رهيب ــــ روعة
لكن كلما كان المعنى اكثر عمقا وشاملا كانت الومضة مؤثرة
هذا يسمى بلاغة البيان
اي توضيح المعنى بجملتين بينهما رابط معنوي
هي شكلاً معنى يشبه الرعد او الوميض
مثال ومضة صاحب البُردة ملك القوافي الاستاذ حسين أبو ليث

لولا شِرائيَ لستُ ماأحتاجُهُ
مابعتُ أغلى ماأحـــُوجُ إليهِ

 

Related posts