طقوس رمضان افغانستان.. مودة بلا خلاف ومائدة بلا إسراف

اعد التقرير/عبدالحميدشومان
تعد جمهوريةأفغانستان من كبري الدول ذات الديانة الإسلامية بنسبة100% حين تقارنه ببقية الديانات حيث تصل الي 99%، وقد دخلها الإسلام بعد سنوات قليلة من ظهوره..

ولشهر رمضان هناك طقوس ومظاهر خاصة حيث يسهم في تآلف المسلمين هناك رغم الاختلافات العرقية

بها العديد من اللغات المحلية إلا أن اللغة الدارية هي اللغة الرسمية وتوجد قلة جذورها عربية ويتحدثون اللغة العربية في مدينة مزار شريف.

عادات وتقاليد

وعن أهم العادات والتقاليد في شهر رمضان تنتشر في مختلف قري ومدن الولايات الأفغانية موائد الإفطار الجماعية وتوجد في المساجد والمؤسسات الدينية بوجه عام دروس تلاوة القرآن وصلوات التراويح التي يعقبها الدعاء لفترات طويلة، وتكثر الزيارات للأهل وصلة الرحم في رمضان كما يقوم أهل الخير بزيارة الأماكن الفقيرة والمحتاجة للمساعدات.

وأن الاهتمام بالعبادات الدينية والاجتهاد في الصلاة والصيام وعمل الخير يعلو علي أي مظاهر ترفيهية حيث يري الشعب أنها ” بدعة ” ولهذا لا تظهر الزينة الرمضانية كما هو متعارف عليه في بعض الدول العربية وكذلك الإعلام يتعامل مع رمضان علي انه شهر عبادة فتكثر فيه المواد الدينية بلا ترفيه أو إسفاف أو خدش للحياء.. حتى الأغنيات ليست رمضانية خالصة وإنما يتم ترديد الأغاني الدينية التي فيها روحانيات أو تدعو إلي المحبة والتراحم والتعاطف بين المسلمين.

موائد رمضانية

ان طبيعة الموائد الرمضانية من الصفات الطيبة وهي عدم الإسراف في الموائد الرمضانية ولهذا نراها تتسم بالبساطة وغير مكلفة مثلما هو الحال في العديد من البلدان وتتكون عادة من الأطعمة الأفغانية المتوافرة بأسعار عادية..
فمثلا الإفطار علي البلح أو العصائر وأشهرها عصير “ماء الورد” ويسمي “روح أفزا” ثم شربة خضار ثم الذهاب للصلاة كما يعشق الأفغاني العديد من الأكلات أشهرها يسمي ” البولاني ” و “الپکوره” وهي خليط من النشويات خاصة دقيق الذرة البطاطس مع البروتينات مثل الدجاج وتعد البهارات وخاصة الفلفل الحار أحد المكونات الرئيسية للمائدة كما يعد ” الأرز “سيد الأكلات هناك وخاصة الأرز الأوزبكي ويسمي “پلاو أوزبكي” وكذلك وجبة ” المنتـــو ” وهي عبارة عن عجين محشو باللحم المفروم وعدس وزبادي مع الثوم، وأيضا أكلة “آش” وهي مكونة من المكرونة باللحم وخضروات وزبادي ونعناع مطحون وفلفل أحمر ، ويعد الشاي الأخضر أحد المشروبات الرئيسية وهناك من يشرب الشاي بالحليب والقرفة على الطريقة الباكستانية ويسمي”دوود پتی “

ومن اهم المظاهر أن روح التعاون والتآزر ومساعدة المحتاجين تنتشر بشكل كبير في رمضان رغم ضيق المعيشة والأوضاع الصعبة إلا أن الصائمين يحرصون علي المحافظة على التحلي بالصفات الحميدة والأخلاق الكريمة التي توارثوها.

الصوفية والسلفية

يتسابق أتباع السلفية والصوفية في الأعمال الخيرية والعمل علي نشر أفكارهم وإقناع الناس بها من خلال اللقاءات الرمضانية إلا أن نشاط الصوفية أوسع سواء في المناطق الحضرية أو الريفية وغالبية الطبقة المتوسطة ينتمون الصوفية التي تضم ثلاثة مدارس كبري أشهرها: ” النقشبندية والقادرية والجشتية ” ويتواجد أكبر عدد منهم بالقرب من المزارات والأضرحة وهم يشكلون قوة شعبية فعالة.

Related posts