الوحدات الصحية في الصعيد ” حضور &انصراف”..!

كتابه : جمال العمارى

أصبحت عشرات الوحدات الصحية الريفية بسوهاج مجرد مبان مهجورة أو عديمة الفائدة او مجرد يافيه معلقه علي مدخل مبني مهجور فقط .. فلا أطباء ولا تمريض ولا أدوية ..

والوحدات التى يتصادف وجود طبيب بها تحولت الى عيادات خاصة بعد الظهر . الارقام تكشف وجود350 وحدة تنتشر بالقري منها 90 وحدة صحية بدون أطباء ولذلك اقتصر دورها على تقديم خدمات رعاية الأمومة والطفولة والتطعيمات ورعاية الأطفال حديثى الولادة وتنظيم الأسرة وتسجيل المواليد والوفيات فقط، نظرا للعجز الحاد فى الاطباء المتخصصين واعداد التمريض لذلك تحولت غالبية الوحدات لمجرد دفتر حضور وانصراف للموظفين الموجودين بها دون رقيب او محاسب مجرد روتين كباقي جهات الدوله في الصعيد وفي النهايه “كله تمام يافندم”… .. وعن المشكلة يقول : الاستاذ / احمد … من قرية “بيت الخريبي ” أن الوحدة الصحيه في القريه ليس بها سوي طبيب واحد فقط وغالبية الاسبوع في اجازه وان حضر للوحده الكشف بيكون بفلوس وكانها عياده خاصه للسيد الطبيب… ودور الوحده يقتصر فقط علي تطعيم الاطفال وتسجيل المواليد والوفيات .. والصيدلية الخاصه بالوحده حدث ولا حرج …..! ويقول الاستاذ .. علي الديب ” مامور جمارك سفاجا ” من قرية المشاوده بجرجا لقد تم احضار تلفزيون مصر البلد من قبل وتم تصوير حلقه كامله عن الوحدات الصحيه ف القري ولكن لا حياة لمن تنادي فما رأينا مفتش صحه ولا حتي مسئول يحاسب المقصرين في تلك الوحدات… وفي نفس الموضوع اخبرنا الاستاذ. عبد الرحمن البدري ..

ان طبيب الوحده في القريه بيشتغل كل التخصصات من باطنه لمخ واعصاب وحتي اسنان ،مع عدم وجود اجهزه طبيه متخصصه وان وجدت فهي حبيسة المخازن لانها عهدة ..

تظل الوحدة الصحية هى الملاذ الأول والأخير لأبناء القرى والبسطاء خاصة فى المناطق البعيدة، ومهما ضاقت بهم السبل والأحوال المادية فهم لا يجدون سبيلاً لعلاج أطفالهم وذويهم إلا بالوحدة الصحية.. لكن واقع الحال بالوحدات فى المحافظات يقول عكس ذلك، فهناك حالة مأساوية تشهدها آلاف القرى والمراكز، تبدأ من نقص الأطباء وعدم توافر الأدوية وغياب الرقابة وتنتهى بوحدات أخرى متهالكة تسكنها الحيوانات أو مبانِ شاهقة لا تجد من يقوم بتشغيلها. ولهذا يتوجب علينا مراجعة أوضاع الوحدات الصحية واستغلال مبانيها في الهدف والغرض التي بنيت لاجله بعد رفع كفاءتها وصيانة ما يتوجب صيانته وإصلاح ما أفسده الروتين، ولن أهاجم من أجل الهجوم، لكني أفضل أن أنتقد وأقدم أفكار وحلول أو لفت الانتباه إلى وضع يصبح من سئ لإسوء و يتوجب على من عليهم المسؤولية أن يفكر في حلول لمشكلة موجوده وكلنا نراها داخل منظومة الصحة المصرية وخاصة في قري الصعيد ..

 

Related posts